علمت السرقة منذ الطفولة.إذ كانت السرقة كمرض في داخلي، وكان بسبب ذلك يعاملني أبي بكل قسوة، ويقاصصني ويضربني بشدة. فلجأت الى تجارة المخدرات، وبدأت انجح في تجارة تلك السموم الفتاكة وترويجها إلى أكبر عدد من الناس الذين كان غالبيتهم من الشباب
أنا شاب من القدس اسمي شفيق. ولدت بعائلة مسيحية قبطية، وعشت طفولتي في البلدة القديمة في حارة النصارى. وكنت مع أسرتي نذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد، وكنت
رغم ذلك كنت متفوقا في دراستي بالمدرسة. حتى بلغت سن الثانية عشر عاما وصادقت صبي وهو جار لي بالحارة. وأثمرت صداقتي به بأني بدأت ادخن السجائر معه.بدأت انا وصديقي نسرق معا. وكانت الكنائس أول اهدافنا في السرقة. وأيضا سرقنا محلات تجارية وسرقنا رجل الدين الذي يخدم في كنيسة القيامة. واخدنا المال وذهبنا الى
وفي عمر السادس عشر قمنا انا وصديقي بسرقة صاحبة الدكان التي تبيع الدخان، وقام صديقي بتربيطها وضربها ايضا وقامت السيدة بابلاغ الشرطة عنا وصديقي تم اعتقاله.وأما انا
خرجت من السجن كان عمري 27 سنة، ولم اكن امتلك وظيفة ولم اكن متعلم. فلذلك كان من الصعب علي ان أجد وظيفة اعمل بها، فلجأت الى تجارة المخدرات بالتعاون مع
أثناء تجارتي في المخدرات تعرفت على شخص من الحارة، وعرض علي ان اسافر معه الى أوروبا للمتاجرة في المخدرات. وبالفعل سافرت معه ومكثنا هناك قرابة الثلاث اشهر. وربحت خلالها 150 ألف دولار من وراء بيع المخدرات، وعندما رجعت الى بلدي قمت بأفتتاح محل تجاري لبيع الكاسيتات. وكذلك قمت بفتح قهوة في باب جديد كغطاء لتجارة المخدرات وكان معي وقتها مبلغ مليون شيكل تقريبا. ولكن بسبب لعبي القمار خسرت كل اموالي التي ربحتها، وصارت ديوني أكثر من 300 ألف دولار، ولم اكن اعرف كيف سأسدد المبلغ واغلقت القهوة.وعرض علي في تلك الفترة ان اعمل في محل يبيع الخضار والفواكه. وعملت هناك لمدة 3 اشهر وبدأت أسدد جزء من ديوني، وكنت لا زال اتعاطى المخدرات، واُغلق المحل الذي كنت اعمل به. وعرض علي ان اعمل في مكان اخر، فوافقت وبدأت اعمل وكنت لا ازال اتعاطى المخدرات، وابيع أنواع خفيفة منها وكانت الشرطة دائما تراقبني إذ كانوا يأتون الى بيتي فجأة ليفتشوا فيه على المخدرات. ولكني كنت تعلمت جيدا كيف أخفي البضاعة عن عيون الشرطة.
أما زوجتي فكانت مسيحية حقيقية، وبالرغم من أني كنت دائما اضربها بعنف وقسوة واطردها الى بيت أهلها. إلا انها كانت دائما تصلي لأجلي وتطلب من الكنيسة ان تصلي ايضا
وفي احد الأيام بينما كنت أجلس في البيت بمفردي وفي ذلك الوقت كانت زوجتي تزور أهلها. دق جرس الباب وفتحت وإذ بشخص يحمل كتابه المقدس وقال لي: بينما كنت
وبينما انا ابكي حزنا على خطاياي فتحت التلفزيون وكان خادم للرب يتحدث ويعظ وكأنه كان يتكلم عني ويحكي كل الماضي الشرير الذي عشته. وكان يقول: قم سلم حياتك ليسوع يكفي الذي مضى قم واركع وصلي! وبدأت اكرر الصلاة من وراء المتكلم وسلمت حياتي ليسوع، والقيت كل ما يتعلق بالمخدرات بعيدا عن بيتي. ووعدت الرب يسوع بأني لن أعود الى التعاطي. وفي اليوم التالي ذهبت الى الكنيسة وركعت وصليت.وبعدها قمت بالاتصال بجميع الاشخاص الذين كنت أريد منهم أموال مقابل إعطائي لهم المخدرات، وقلت لهم: آني سامحتهم ولا أريد شئ منهم وبعدها ذهبت مع زوجتي الى الكنيسة. وبدأت بقراءة انجيل يوحنا ووجدت الراحة والفرح والسلام فقط مع الرب يسوع! وتغير حياتي كان نتيجة الصلوات التي رفعتها زوجتي، وإخوة آخرين مملوئيين بقوة المسيح.!
ومن يومها وانا أكرس حياتي، وعائلتي ليسوع الحي، ووعدته بأن أكون شهادة حية عن عمله وعن تحريره. المجد لاسمه القدوس.إذ اختبرت ما قاله : “ا قْحلََّ ا قْحلََّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ا طْخلَِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. ..فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِا قْحلَِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً.”يوحنا 8: 34 - 36 وأيضا مكتوب : إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ا سْملَِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ.هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.
اصلي وضع الله على قلبي ان اتي الى بيتك وأشارك معك الخبر السار فطردته في الحال وفقلت: له اذهب عني بعيدا فانا لا أريد ان اسمع، ولا أقرأ أي شئ. وعندما غادر هذا الرجل البيت، شعرت بتأنيب وتبكيت شديد، وكان الخوف من الجحيم والأبدية التعيسة في النار يرعبني! وبعد مضي نصف ساعة ذهبت الى بيت ذلك الرجل، وبدأنا نقرأ في الكتاب المقدس. وكنت ابكي بشدة وبعدها اخدت الكتاب معي، وذهبت الى بيتي وبدأت اقرأ وانا اجهش في البكاء!من اجلي..العصابة التي كنت قد تعرفت عليها، وبدأت انجح في تجارة تلك السموم الفتاكة وترويجها إلى أكبر عدد من الناس الذين كان غالبيتهم من الشباب. فقد هربت لمدة شهر وبعد تلك المدة ذهبت الى قسم الشرطة، وسلمت نفسي وحكم علي بثلاث سنوات سجن مع النفاذ. ولما استأنفت الحكم زودوا الحكم الى خمسة سنوات، وتفاجئت في السجن ان جميع الأشخاص يتعاطون المخدرات. وعندما استفسرت عن الطريقة التى يحضروا بها المخدرات الى داخل السجن، قالوا لي ان الشخص المسجون بعد قضاءه ثلث المدة من السجن يخرج الى الخارج، وعندما يعود يكون محمل بتلك الأنواع من المخدرات. وهناك في السجن ادمنت أصعب أنواع المخدرات، خاصة الكوكايين والهروين. وكان في السجن عصابات مخدرات مرتبطة بعصابات كبيرة من تجار مخدرات خارج السجن، وعندما أكملت ثلث مدة الحكم خرجت الى الخارج، وتعرفت على تلك العصابات وفي البداية قمت بأدخال 100 غرام من المخدرات.تل أبيب وبدأنا نتعاطى المخدرات بنوعها البسيط ووارتكبنا كل أنواع الرذيلة حينذاك.أساعد في القداس يوم الأحد. ولكن مع هذا تعلمت السرقة منذ الطفولة. إذ كانت السرقة كمرض في داخلي.وكان بسبب ذلك يعاملني أبي بكل قسوة، ويقاصصني ويضربني بشدة. وكان يميز كل إخوتي عني، ويعلل ذلك دائما بأني ولد طائش، ونتيجة لقسوة أبي كنت أهرب وأتغيب عن البيت، ويظل أهلي يبحثون عني حتى يجدونني بعد يوم أو يومين.
|